الاثنين، 5 مارس 2012

التوافق والرئيس التوافقى


كثر الحديث فى الآوانه الأخيره عن كلمه الرئيس التوافقى وكثر اللغط والافتراءات عن معنى كلمه رئيس توافقى .. ويقولون انه رئيس يرضي عنه المجلس العسكري والتيارات السياسية وبما تتبعه من إملاءت غربيه..هذا الكلام بعيدا جدا عن المعنى الأساسى لكلمه توافقى..عندما نبحث عن كلمه توافق فى المعجم نجدها..
التَّوافُقُ : أَن يسلكَ المرءُ مسلَكَ الجماعة ويتجنَّبَ ما عنده من شذوذ في الخُلُق والسُّلوك . وهذا هو معناه المجرد ولكى يتضح الأمر أكثر ..فإنا رئيسنا القادم نريده مدنيا لا عسكريا .. ان يكون صاحب مشروع حضارى لا ينتمى إلى النظام البائدبأفعال سيئه..أما فكره الاتفاق فهى ليست موجود بالأساس فأريد أن أوضح فرق جوهريا بين كلمه توافق وكلمه إتفاق..
فالتوافق هو مقاربة الرؤى لترسيخ الحق الوطني، ليصار الى اجماع وطني، يصب في مصلحة الوطن، ويقفز على المصالح الضيقة. يضمن حق الشعب والوطن، ويؤسس لدولة المؤسسات، لادولة المصالح والمزاجات الضيقة بالاتفاقات.

اما (الاتفاق) كما هو معروف للجميع ـ فهو تلك الاجتماعات التي سمعنا بها، والتي جرت بعيدا عن الاعلام، وخلف أبواب الغرف المغلقة. بين أطراف تجتمع لـ (تتفق) بالرؤى الخاصة بها وليس الرؤى الوطنية، وفق مفهوم ضيق لسيادة وطنية، توزع لاحقا بين من (اتفقوا) عليها.

ونحن نجد الرئيس التوافقى كان موجود وقت الشدائد والمحن فى التاريخ الإسلامى فعلى سبيل المثال :
عندما سقط عمربن الخطاب ــ أثناء إمامته لصلاة الصبح ــ مطعونا بيد أبى لؤلؤة المجوسى إذ تخفى المجوسى بين المصلين ثم طعن عمر وهو راكع وولى هاربا. وقرر الطبيب أن الطعنة نافذة لا علاج لها، وقد دنا الأجل، فإذا عمر رغم ما فيه لم يتخل عن المسئولية، واهتم بالمستجد السياسى بعده، فاكتشف عمر ضرورة التقعيد والترتيب، حيث ان ستة من الكبار المدعومين بعصبيات قرشية يرى كل منهم فى نفسه الكفاءة، وقد تطاوعه قرابته مما يؤدى إلى نزاع يفضى إلى صراع ثم فوضى. فاقترح عمر فكرة إجماع المرشحين على (مرشح توافقى) فقال «إذا فرغتم من دفنى فليدخل هؤلاء الستة بيتا ولا يخرجوا منه، ولا يدخل عليهم أحد حتى يتفقوا على مرشح منهم فيعرضونه على الناس». وهؤلاء المرشحون المحتملون هم: عثمان بن عفان، على بن أبى طالب، سعد بن أبى وقاص، عبدالرحمن بن عوف، الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله. وقد حضر خمسة من المرشحين، وغاب طلحة نظرا لعدم وجوده وقتئذ، ثم بدأ الحوار والنقاش. وقد تم اختيار عثمان بن عفان فى النهايه.

ولهذا نرى فى أمريكا وإنجلترا اصطفاء الشعب لحزبين كبيرين ثم يقوم كل حزب بعمليات «التكامل والتفاضل» بين أعضائه ليقدم لكل منصب أصلح ما عنده، إن اللحظه الحاليه التى تعيشها مصر لا تحتمل مزيدا من الصرعات والتناحرات  لذلك لا أجد أى من الأحزاب ينوى أن يرشح أحد أعضاءه وبالأخص حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعه الإخوان المسلمين صاحب الأغلبيه فى البرلمان حيث أن هذا مؤشر جيدا يدل على وضوح وعلانية وشفافية كاملة أنهم لن ينفردوا ولن يشذوا عن القوى الوطنية الفاعلة في المجتمع ، وأنهم سيؤيدون من يلقى قبول أغلبية القوى الوطنية ، مع اشتراطات أساسية منها احترام المرجعية الإسلامية ، ومنها التاريخ الوطني الناصع ، ومنها الكفاءة والأمانة في رسالة طمأنة واضحة ، أني لن أفرض عليك أجندة خاصة ، وإنما أقدم لك الصالح العام والمشترك والوفاق الوطني لنبني مصر جميعاً .

والإخوان أيضاً يقولون لك تعالي نتوافق علي هذا الشخص أو ذاك ، ولن يوثقوا يدك أو يغلوها ، فتجد نفسك مجبراً تؤشر في خانة التصويت لشخص بعينه ، وإنما يتساجلون معك الفكر والرؤية ، فإن وافقت فأهلاً وسهلاً ومرحباً ، وإن لم توافق ، فلك كل الاحترام والتقدير ، ثم لك بعد ذلك كل الحرية في أن تختار من تريد ، ولا تملك قوة من القوي أن تجبرك على شئ لا تريده .
أفيلام الإخوان على مثل هذا النوع من التواضع والأدب والخلق ؟ ويتهمون بصفقة مع العسكري أو غيره ؟ أو يتهمون بتمييع الأجندة الإسلامية ؟ تلك إذاً قسمة ضيزى . وفق الله الجميع لما فيه خير مصر والإسلام والمسلمين ..اللهم آمين

الاثنين، 18 يوليو 2011

ليه كده؟؟

هل يحاسب الانسان على شىء لم يفعه بالطبع لا  هل ننحن خلقنا لكن نحارب بعض او نشتم بعضا بعض ماذا يتبقى من عمرنا لو رجعنا مع بعض عن طفولتنا وانا كنا مبتسمين على طول عندنا صراحه براءه الاطفال نريد ان نرجعها عايزيين نعيش بضميرنا وما نعقله وليس من وسائل الاعلام ما الذى يتعامل معاك   اللى يكون قريب لقلبك اتبعه قلبك يلين مهما كان فى ميت الف صوت شوف كل صوت جايلك منين؟؟!! انا بجد فى غايه الحزن عندما اجد شخص يرفض التعامل مع شخص لانه يختلف معه فى التفكير نحن بشر ياعااااااالم لابد ان نكون مختلفين فى افكارنا  لكنا متعايشين مع بعض ومتألفين وحتى لو اختلاف فى العقيده نفسها فربنا امرنا بأن نبر من هو غير مسلم ونعدل معه نريد ان نكون مسلمين بجد متحابين متأخين مع بعض وكل شخص من حقه ان يعتقد ما يعتقد لكن لا يدفعنا هذا الى عدم التعامل او نظريه الاقصاء فنحن بشر ممكن نخطىء ونصيب ونسأل الله ان يوفقنا لما يحب ويرضى